رسالة ماجستير بعنون
الصلح في الطلاق
من إعداد
زيدان علد النور
ملخص
لما كان الزواج ميثاقا غليظا في الشريعة الاسلامية،
فقد اعتبرت هاته الأخيرة الطلاق أبغض الحلال إلى الله ، ومن هذا المنطلق
كان الصلح في الطلاق أحد أهم المواضيع في قضاء فك الرابطة الزوجية ، فقد
اعتبرته الشريعة الاسلامية هو الخير كله. فموضوع الصلح في الطلاق مرتبط
بآثار الزواج ، مادام ان الطلاق يمس العلاقة الزوجية وجودا وعدما ، ولقد
ربط المشروع الجزائري موضوع الطلاق بإجراء الصلح بين الزوجين قبل النظر في
موضوع الطلاق ، ولما كان الأمر كذلك ما دور الصلح في الطلاق وهل يمكن به
تفادي فك الرابطة الزوجية ، وما هي آثاره الشرعية والقانونية. وانطلاقا من
آي القرآن الكريم ونصوص قانون الأسرة في هذا الاطار ، كان البحث يرتكز على
الصلح بطريق تحكيم الحكمين الطريق الاجراء المنصوص عليه في المادة 56. من
قانون الأسرة ، ومحاولة الصلح المنصوص عليها في المادة 49 من نفس القانون ،
وما مدى دور كل منهما في تفادي حل عقدة النكاح وما هي آثار كل منهما ،
فضلا عن كل ذلك فإن مسألة الطلاق العرفي أو مدى تلفظ الزوج بالطلاق قبل
اللجوء إلى المحكمة لإثباته أو للحكم به ، على اعتبار ضرورة التفرقة بين
طرق فك الرابطة الزوجية كما جاء تعريف الطلاق في المادة 48 من قانون الأسرة
، أين توصلنا لمدى أهميتهما معا وبها يمكن جدا تفادي الطلاق بين الزوجين
إن لم يكن قد وقع شرعا ، وإن كان حصل أمكن بهما مراجعة الزوجية ومواصلة درب
الزوجية . فخلصنا إلى طبعتهما الملزمة شرعا وقانونا وإلى ضرورة تفعيل
دورها بوضع نصوص قانونية منظمة لها بشكل واضح لا لبس فيه ، كما أنه ينبغي
إنشاء محاكم خاصة بقضاء فك الرابطة الزوجية حتى يفرغ القاضي لكل المسائل
المرتبطة بالعلاقات الزوجية مادام هناك تخصص له ، ومن يمكن استقرار اجتهاد
المحكمة العليا في كل ذلك وبالتالي التوصل فعلا إلى تفعيل دور المحكمة
العليا في توحيد الاجتهاد القضائي.
للتحميل من هنا:
تعليقات: 0
إرسال تعليق