فيروس كورونا أو كوفيد 19 (covide 19) ماهو إلا طاعون يصيب العالم كما أصابه في القرون السابقة ولعل أهم سبب جعل البشرية الأن لا تعرف جائحة الطاعون هو التطور العلمي والطفرة التي شهدها الطب، واصبح علم لا يمكن حصره في تخصص واحد كما لا يمكن للواحد ان يتخصص في جميع مجالات الطب.
من بين هاته العلوم المتفرعة عن الطب التقليدي كما كان يعرف سابقا هو علم الأحياء ولعل ابرز من برع فيه هو باستور الفرنسي الذي أسس للعلوم المخبرية كما نعرفها الأن ومن ثم بات علم الأحياء مرتبط بإكتشاف المضادات الحيوية وهو ما يشد أنظار البشرية جمعاء لعل يأتي أحدهم بالخبر اليقين
وفي انتظار ذلك سنواجه هذا الوباء مثلنا مثل الامم التي سبقتنا.
دعونا نرى كيف واجهت أمم سبقتنا الوباء بدون علم احياء ولا مصل مضاد
في هذه الرسالة
رسالة ماجستير بعنوان
وباء الطاعون " الموت الأسود " بأوروبا اللاتينية خلال القرن الرابع عشر ميلادي
ملخص:
شهدت فترة العصور الوسطى المتأخرة أزمات ونكبات عديدة، بالأخص في القرن الرابع عشر الميلادي والذي اصطلح عليه المؤرخون بعصر النكبات، إذ حامت سحابة سوداء على أوروبا الغربية أمطرتها بوابل من الأزمات: السياسية، الدينية ،الاقتصادية والاجتماعية، زعزعت استقرارها وعمت المجاعات والأوبئة التي عصفت بالفرد الأوروبي وكادت تمحيه من الوجود، وخاصة الوباء الأسود أو الطاعون الذي أتى على ثلث سكانها،إذ يُعتبر وباء الطاعون أو الموت الأسود من أشد الأمراض فتكا لسرعة انتشاره ومدة عدواه التي لا تتجاوز خمسة أيام، بل إنه في بعض الحالات يقتل المصاب في اليوم الواحد، وبهذا يرتفع عدد الضحايا بشكل مروع في ظرف وجيز،وقد انعكس الوباء على كل المستويات حيث أُصيب الاقتصاد بالشلل، ولم يعد للحياة طعم بعد أن ألبسها الطاعون رداءه الأسود، أما دينيا فقد أقر الناس بأن الوباء هو عقاب من الله على ذنوبهم فظهرت جماعة تجوب المدن معلنة توبتها بطريقة أثارت امتعاض الكنيسة، أما ثقافيا فقد أثَّر الفزع على نفسية الناس فخرجوا إلى الطرقات يترنحون مجسدين ما عُرف برقصات الموت.
لتحميل النسخة كاملة الأن
تعليقات: 0
إرسال تعليق